© Yamal
ظلّ ينهمر كمطر في خفاء
في الشارع الغامض
جهة القلب
على سرير طائر في الهواء
بين احتضار الأمس
و بين الحنين الذي يأوي إليه
كلّما مرّ النهار
ينقر بيده المرتعشة
حبّات دمه المنغمسة
في خبز من ضياء
ينهض من نومه
قبل الشمس منتشياً
ليودّع أشباح الفجر المتجهة
صوب نافذة في الفضاء
كلّ يوم هو في نار
يضع عليه رداء الزهر
و يخرج حافياَ
يتسلّق الجبال المشتعلة في داخله
يقرأ رسائل الشوق للمطر
ما الذي يحيّره؟
و له في كلّ رسالة شبّاك
و في كلّ شبّاك قمر
كلّ يوم هو في ماء
يلبس أجنحة الموج
و يرقص عارياً إلاّ من البحر
ما الذي يقلقه؟
يراعه لا يعرف التعب
و عيناه تتطلّع
لفارس على صهوة الوطن
ثريا أحنّاش
مرايا عشتار
مطبعة تريفة * بركان
ط 1 * 2010
صورة الغلاف : زكية مركَوم
ص : 8 و9
هنيئا لشاعرتنا بديوانها وهنيئا لمنطقتنا بميلادها وإن كان الشعر لا يعرف الحدود
RépondreSupprimerAbdel Aziz Abouchiar انها تتلظى بسياط الحرف كالشمعة التي تحرق نفسها لتنير قلوب الآخرين ومن يعشق شعر ثريا عشق الانسان وعشق الحياة انه شعر ينساب برفق كجدول وهو يردد ماء ماء ماء ليطفئ ظما طول المسير في هذه الصحراء الموحشة
RépondreSupprimer