07/04/2011

ركَادة الحسن

Ain Reggada 26.04.06
© Yamal

حَيّيتُ مرجَكِ عنْ قُرْبٍ فَحَييّنِي ¤ ركّادةَ الْحُسْنِ أيا أُمّ الرّياحِينِ
حَيّيْتُ مرْجَكِ عطشانَ أُوافِيكِ كما ¤ السّنُونو أَهيمُ بَيْنَ المَاءِ والطّينِ
إَنَّي وَرْدتُ عُيُونَ الْماءِ صافِيَةً ¤ نَبْعاً فنَبْعاً فما كانَتْ لتَرْوِينِي

وتَقُولُ هامِسَةً نَعْسٌانَةُ الْعَيْنِ ¤ أثْمِرْأَيَا شَجَرَ الزّيْتُونِ وَالتّينِ
نهَلْتُ مِنْكِ فُنونَ اللّحْنِ تَسْكُنُنِي ¤ وَقْعَ الْبنَاديرِ أَدْعُوهَا وَتَدْعونِي

عَينِي أُنَقُّلُها بينَ رَوَابِيكِ بطَرِيقِ ¤ مُوسَى أرَى فَيْضَ الْبَسَاتِينِ
شَّربْ أَغَاِريدَ لَيْلَ الْحَصادِ بِها ¤ وَالّصّدْرُ مٌنْشَرِحٌ لِهَوى ُينَادِينِي
أُهْجُوزَةُ الصّفّ وَالَبَارُودُ مُنْقَدِحٌ ¤ آًهٍ عَلى فُرْسانٍ غُرّ مَيَامينِ

وَالْجِسْمُ يَهْتَزّ وَلْهَانَ مُرْتَعِشًا ¤ رَقْصًا يُوَقّعُهُ ضَرْبُ الْمَوَازِينِ
وَالْمَيْرَمَانُ صَحَا مِنْ بَعْدِ غَفْوَتِهِ ¤ مُتَثائِبًا بَسِمٍا مُذَبَّلَ الْعَيْنِ
أَعَارَتِ الّشمْسُ مِنْ تِبْرِ صُفْرَتِهَا ¤ لِزَهْرِهِ الْبَاهِي أَزْهَى التّلاَوِينِ

يَجْرِي وَرَاءَ الْمَاءِ دَوْماً يُجَاوِرُهُ ¤ وَيَعْشَق الّشمْسَ غَدَاةَ تَشْرِينِ
أريجُهُ عَبِقٌ يَسْتَرْجِعُ الذّكْرَى ¤ مُبَشّرٍاً بِرَبِيعٍ فَاتنِ الزّيْنِ
طَوْرَا تَفيقِينَ طَوِرٍا تَنَامِين والْقَلْبٌ ¤ حَيْران بَيْنَ الْحِينِ وَالْحِينِ
ويَا سَمَا اعْتَصِرَي مَاءَ عَلىَ جَبَلٍ ¤ فُكي عِقال الْعَيْنِ مِنْ سَبْيِ الّتّنَانِينِ
رُشّي الْمُرُوَج جَمَالاً مِنْ سُنْدُسِ خُضْرِ ¤ وَيَا رَبِيعُ انْسُجْ أَحْلَى الْفَسَاتِينِ
فَالصّبْحُ مَوْعِدُنَا نَغْدُو مَعَ الطّيْر¤ فيِ ضِفّةِ الْوَادِي خِلّي يُنَاجِينِي
كَمْ أَنْشَدَ الطّيْرُ لَكِ الألْحَانَ مُحْتَفِيًا ¤ بِكَوَاعِبِ الْغِيدِ خُضْرِ الْقَفَاطِينِ
كَأَنّهُنّ شُمُوسً فِي الدّجَى سَطَعَتْ ¤ رَمَيْنَنِي سَهْمًا فِي الْقَلْبِ يُرْدِينِي
صَيْفًا نَزَلْنَ بِكِ يَشْرَبْنَ مِنْ مَاكِ ¤ أَمَايِسَ الْقَدّ نُضْرِ الأَفَانِينِ
وَحَيْثُمَا رُحْتُ فِي الْبُعْدِ عَنْكِ أَجِدْ ¤ أَنّ الْحَنِينَ إِلَيْكِ مِنْكِ يُدْنِينِي
إنّي إذَا عُدْتُ وَوَرَدْتُ عَيْنَكُمُ ¤ فَالْمَاءُ تِرْيَاقِي وَالْوَصْلُ يَشْفِينيِ
سَلّمْ عَلَى النّجْلا إِنْ كُنْتَ قَاصِدَهَا ¤ قَدْ جُنّ شَوْقِي لَهَا هَزّ شَرَايِينِي

وَالشّعْرُ سَلْوَاَيَ رُكْنِي وَمُتّكَئِي ¤ صَبًّا أَهِيم ُبِكِ هِيمَ الْمَجَانِينِ


عبد العزيز أبو شيّار ©

4 commentaires:

  1. شكرا جزيلا أخي الشاعر جمال على نشرك قصيدة ركادة الحسن ولبستننا الشرقي المزيد من التألق والعطاء .انه متكؤنا الذي لا يمل و روضنا الذي نتفيا ظلاله التي لا يطردها وهج القيظ.و لا تفنى ثماره مهما تعاقبت الفصول دمت سندا للثقافة الاصيلة
    اخوك عبد العزيز ابوشيار

    RépondreSupprimer
  2. لا شكرعلى واجب، أخي العزيز، والبستان بستاننا جميعاً

    RépondreSupprimer
  3. ياعين
    كل من أحبك خان
    إلا أنا
    أنا من رعى ووفى على بعد النوى
    أنا من هده الجوى فذوى
    أنا من شفه الهوى
    فبرى نايه
    وشدا جواه
    فتداعى اليراع حنينا
    وكل حي في الأنام بكى
    فحسبك يا عين الوفاء ما لقيتِ من الهوى ولقيتُ
    فهواك هواي
    وشجاك شجاي
    وسوانا ادعى

    RépondreSupprimer
  4. سلام عليك أيها الوفي لخضرا ومايزال وفاؤك فيضا يفك عقال اليبس الى انهمال مائها
    عبد العزيز ابوشيار

    RépondreSupprimer