1
ذلك المفتاح
كان جاري يحمله
كالأوزار و الخطايا
من سهل لجبل
من برّ لبحر
يخفيه بين الثياب و الثنايا
البيت أبوابه في عقله
يحفظ تفاصيله يستذكر الحكايا
و مياه البئر تنبع
كما تنزف الجراح من جسده
لترتوي الشجيرات و الصبايا
تُعيدُ الزهوَ للون البرتقال
والنور لوجه الضحايا
البيت يحفظ البستان
كما يحفظ الابن الوصايا
كي لا تعوي الثعالب في فراشه
وتأكل حلو الثمرات و تكسّر المرايا
كي لا تواري الحقيقة وجهها في التيه
وتصغي لسوء النوايا
يرحل هذا الجبل الجاثم فوق الجفون
ككثبان رمل ... يصير فتاتا و شظايا
2
ذلك المفتاح
كان جاري يحمله
بعد أن شرذمته الريح على امتداد عبورها
تركته وحيدا للخيمة والرزايا
رائحة الزهور التي في ذاكرته
دلُّته عن الدروب والزوايا
3
مازال في العمر متسع
ليمحوَ صدأ المفاتيح
ليجرف هذا الحزن الثَّقِيلْ
ليعدل البوصلة قليلا نحو الأفق
فتشتهي السفينة ريحها
ينتشي الدَلِيلْ
يرسم أول الطريق إلى الجليل
يشد الرحال ليافا
لباب الخليل
سيكبر الأمل كما تكبر حبة الخردل
ستنمو المضغة كي تروي للغد
طعم الجروح
لون النزوح
و لون العويل
وتهتدي لخارطة الأرض
المعلقة في سقف السماء
وأسماء القرى
والبساتين لحظة ارتعاش النخيل
والرغيف و الأغنيات و الهديل
وتهتدي لبيت أواه قبل الرحيل
بركان : 24/11/2012
الحسن رزّوقي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire