© Yamal
يا جسري كم رافقتني، ذاك الزمن الجميل
حزينة كانت أقواسك الصغيرة البيضاء
كلون حايك الأمهات تحفظ أسرار طفولتي
كنت تعانق وادي شرَاعة
يشرع ضفتيه للغرباء و للفقراء
و كان الوادي يروي حكايا الخصوبة و الارتواء
كان يغضب .. يفيض
يهيج كما قلبي و هديره المهيب
أسمعه حين تنعس أبركان
كنتَ هنا أيها الجسر.. كم مشيت فوقك
و مشت أحلامي إلى الضفة الأخرى
كنت تعانق مَيْرَمانَ الوادي
و دفلاه
أ تعلم أيها الجسر
مذ غيّبوك، مذ نسوك
ران الجفاف، نضبت مياه شرّاعة ؟
حزينة هذي اللقالق لسقوطك
لموتك ستهاجر حزينة هذا العام
تراني أنا كم سأعمر بعدك؟
ويحي، و عمرك عمري قصير
أنا من غيرك يا جسر صرت سحاباً بلا مطر
أنا من غيرك يا جسر صرت عيناً بلا نظر
أنا من غيرك يا جسر صرت قلباً بلا نبض
أنا من غيرك يا جسر صرت دنيا بلا بشر
أنا من غيرك يا جسر صرت عوداً بلا وتر
أنا من غيرك يا جسر صرت سماءً بلا قمر
أنا من غيرك يا جسر صرت هباءً و لا أثر
وداعاً يا جسر.. وداعا
بركان: 09.10.2011
عبد العزيز أبو شيار
ما أخلد جسرك بهذه القصيدة الشجية البليغة
RépondreSupprimerتشكراتي لاخي الشاعر متيم الخضرا عبدالمالك المومني على العبارات الفياضة شعرا وعاطفة والى اخي الشاعر جمال قادة الذي ما وقعت عيناه على شيء جميل عميق الدلالة إلا نقله إلينا وما نحن إلا كذاك الجسر الذي هدته صروف الدهر؟
RépondreSupprimer