26/07/2012

القاص محمد مباركي في ضيافة البستان الشرقي


مواصلة لقاءاتها بمبدعي الجهة الشرقية من وطننا العزيز، تستضيف مدوّنة البستان الشرقي الأستاذ الأديب محمد مباركي، الذي أثرى المتن السردي المغربي بمجموعتين قصصيّتين ورواية واحدة، فمرحباً به .




1          هلاّ قدمتم، لزوار البستان الشرقي، نبذة عن سيرتكم.

محمد بن عبد الله مباركي من مواليد 06 مايو 1959 بمدينة سيدي بلعباس بالجزائر.
في خريف 1968 عانقت وأسرتي أرض الوطن العزيز بعدما خلفنا قبر الوالد في البلد الجار كرقم مندسّ في رقم المليون ونصف شهيد.
درست  بمدرسة "ابن بسام" بحي الطوبة الخارجي، وإعدادية باستور وثانوية عبد المومن. حصلت على البكالوريا في 1980. التحقت بالمركز التربوي الجهوي بوجدة تخصص تاريخ وجغرافيا. تخرجت منه في 1982 . عملت في الناضور وتاوريرت ثم  التحقت بالمدرسة العليا للأساتذة بفاس في 1990 وتخرجت منها في 1992. تعينت بثانوية النهضة بأحفير  حتى سنة 2005 ثم  انتقلت إلى وجدة  إذ أعمل الآن بثانوية إسلي التأهيلية.

2   ما الذي دفعكم إلى عالم الكتابة؟

كنت دائما أحسّ بمارد في داخلي يحرضني على الكتابة منذ كنت تلميذا.
الدافع إلى الكتابة كان دائما هو ذلك الهمّ الذي أحمله في داخلي وأراه مرسوما على وجوه المقهورين من أبناء وطني الغالي الذين أحمل لهم في قلبي حبا خاصا، فكانت الكتابة متنفسا لجنون يصيبني حين أعجز عن ردة فعل أمام القمع بكل صوره الظاهرة والباطنة. وخاصة تلك التي تكمن في لاوعيي، لا زلت أعاني منها لحد الساعة.
أنتشي بالكتابة لنفسي انتشاء صبي يوم العيد.
مِلْتُ إلى الكتابة في القصة والرواية باعتبارهما خير قناتين أصرف عبرهما ما بدواخلي.

3        حدّثونا عن تجربتكم مع النشر الذاتي.

أول تجربة خضتها في النشر الذاتي هي حين نشرت مجموعتي القصصية "وطن الخبز الأسود" في مايو 2010. طبعت منها 500 نسخة وزعتها على القراء مجانا. لامني الكثير من الإخوة على هذا التصرف. وحق لهم ذلك. واصلت  نشر أعمالي:
 رواية "جدار" في مايو 2011.
المجموعة القصصية "الرّقم المعلوم" في مايو 2012.

4        هل لكم أن تذكروا لنا بعض الأعمال السردية التي أثّرت في تجربتكم الإبداعيّة؟

أولها كتابات العملاق نجيب محفوظ وثانيها كتابات عبد الرحمن منيف إضافة إلى كتابات زكرياء تامر وأحلام مستغانمي وأنطون تشيخوف وغوغول وغي دوموباسان وجورجي أمادو وغيرهم.


5   ما انطباعاتكم عن الحراك الثقافي في الجهة الشرقية من وطننا ؟

    من خلال تتبعي للمشهد الثقافي في الجهة الشرقية اعتمادا على مقتنياتي من الكتب واعتمادا على البيبلوغرافي د.محمد يحيى قاسمي في دراسته الأخيرة ألاحظ زخما من الإصدارات في مختلف الأجناس الأدبية من شعر وقصة ورواية ومسرح. وهذه ظاهرة صحية في غياب الدعم الرسمي، فأغلب المبدعين يعتمدون على جيوبهم  في إصدار إنتاجاتهم. وبالكاد يتمكنون من إرجاع بعض المصاريف من خلال التوقيعات التي تنظمها الجمعيات والمقاهي الأدبية مشكورة.

  6   ما هواياتكم، غير الكتابة؟

أهوى القراءة التي أعتبرها وقود الكتابة.
أهوى رياضة المشي في المرتفعات مع ثلة من الأصدقاء من أحفير. قطعنا تقريبا كل مسالك جبال بني يزناسن الشامخات.

أشكرك أخي جمال على هذه الاستضافة في بستانك الشرقي. وإذا كنت قد سميته بستانا
فيستحق هذه التسمية.





أعدّ الحوار : جمال الخلاّدي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire