حين ارْتقَيْتُ ما رأيْتُ وجهَكَ المُضاءْ
ما لَوْنُ عيْنيْكَ و ما لَوْنُ الرّداءْ
مِنْ أَيْنَ جاءتْ هذه النصالُ قلبي فهوى
مِنْ أَيْنَ جاءتْ طعنةٌ نجْلاءُ
مِنْ أَيْنَ .. تُرى
مِنْ أَيْنَ جاءتْني فراشاتُ الصباح
فحرّكتْ بداخلي بحيرة الجراحْ
¤¤¤
أبوحُ .. هل يسمح هذا العُمْرُ بالبَوْح الجميلْ
هل يسمح العُمْرُ بأن أظلّ واقفاً أراقب النخيلْ
أراقب الطيور و هْيَ تنسِج الأنغام حبلاً ناعماً
حبلاً مطرّزاً بأنداء الهدى و الحبِّ
تهتزّ له هذي الغصونْ
أبوحُ، هل أبوحُ بالجنونْ
هل كَبدي تختارني إذا أنا غرستُ أشجاري
بعيداً في رُبا الخُلْدِ
و هل يبقى مُخيِّماً حَوالَيْنا الوداد و الصفاءْ
...... ...... .......
حين وصلتُ إليكَ ليلةً كنتُ متعباً
و كنتُ
كنتُ شجراً مُبلّلاً لكنَّ هذا اللّهبا
أتى على الغصونْ
أَيْنَ جمرة الماء التي ادّعت بأنّها ستحميني
إذا نحوي اللهيب انسكبا
وجدة : 04.03.1996
محمد علي الربّاوي
مزامير الشيخ الكامل
ص : 15 و16
مكتبة سلمى الثقافية إبداعات : 13
طبع و تصميم : مطبعة آنفو برانت فاس
2010
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire