حين كانت الريح تهز جدائل الفجر و تملأ المدى صخبا
كانت المرايا تهتز من فرط نشوتها وتــرقص طربا
هذا الحنين كالموج يجرفنا كلوح قديم كوجـه يزخر ندبا
هذا الشذا يأسـرنا كالريح تطوّحنا نـحلق بلا عنفوان
لقد شخنا شاخ فينا الزعتر و ذبل الأقـــحوان
تعبت بلابلنا رحلت لقــالقنا و جفــانا الزمـان
جفت الكروم عبس الجلنار فلا فاكهة اليوم ولا رمـان
أصبح البرتقال كسيحاً بلا ورق بلا زهر و لا سيقـان
زال عبق المروج زحف الإسمنت و عمت كآبة الجدران
بركان : 02 فبراير 2011
الحسن رزوقي
© Yamal
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire