روح شرّدتها الرياح روايةعبد الباسط زخنيني مطبعة المعارف الجديدة، بالرباط سنة 2009 |
باسم الله الرحمن
الرحيم
السلام عليكم، رمضان
مبارك، وبعد :
فيسعدني أن أشارك
بالكلمات التاليات، في هذه الأمسية الثقافيّة، التي نحتفي، فيها، مع مجلّة <<ديهيا الثقافية>>، وجمعية <<الشرق
للتنمية والتواصل>> ، بأحد أبناء مدينتنا الغالية،
المبدع الأستاذ الصديق عبد الباسط زخنيني، الذي أسهم في إغناء المتن الروائي المغربي،
المكتوب بالعربية، بروايتين هما : <<نعمة الأشقياء>> الصادرة، من وجدة
سنة 2007، و<<روح شرّدتها الرياح>> الصادرة، من الرباط، سنة 2009، بعد
أن حازت جائزة القناة الثانية الأولى للإبداع الأدبي.
وقد أتيحت لي فرصة
اقتناء نسخة من روايته الثانية، أواخر نونبر 2009، من مكتبة <<خدمة الكتاب>>،
في الدار البيضاء، ما مكّنني من إنجاز هذه المداخلة. ومن المؤسف أن أتحدّث إلى أصدقائي
البركانيّين، عن إصدار روائيّ لصديق بركانيّ هو أيضاً، وعددُ مَنْ اقتناه منهم لا يعدو أصابع اليد الواحدة،
وأتمنّى أن أكون خاطئاً ... إنّها معضلة النشر والتوزيع، التي تجعل الحصول على إصدارات
مبدعينا أمراً عسيراً جدّاً.
وإن غابت نسخ روايتَيْ
السّي عبد الباسط، عن مكتباتنا، فالمبدع الإنسان حاضر معنا، وحضوره مسعدنا. وأشير إلى
أنّ للصديق عبد الباسط روايتين أخريين، أعتقد أنّه سيحرِص، بعد طبعهما، على أن تتوفّر
نسخ منهما كافية، محلّيّاً.
<<روح شرّدتها الرياح>> رواية من حجم
متوسط، مكوّنة من 160 صفحة، نالت جائزة القناة الثانية الأولى للإبداع الأدبي لموسم
2007 ـ 2008، صدرت عن منشورات مفترق الطرق، وطبعتها مطبعة المعارف الجديدة، بالرباط،
سنة 2009.
وقبلها، أصدر مبدعون
منتمون لمدينة بركان الروايات التالية :
<<الجناح الهيمان بنبع رقادة الوسنان>>،
لعبد المالك المومني، سنة 1996
<<أمواج الروح>>، لمصطفى شعبان، سنة
1998
<<غابة الإشارات>>، لعبد الكريم برشيد،
سنة 1999
<<الرفيق أبو خمرة والشيخ أبو نهدة>>، لمحمّد الهلالي سنة 2002
<<نعمة الأشقياء>>، لعبد الباسط زخنيني،
سنة 2007
<<مرايا>>، لمصطفى شعبان، سنة 2008
ومجموع ما صدر لروائيّي
بركان، بالعربية، لحد الآن 12 رواية، لتسعة مبدعين، ثلاثة منهم أصدر روايتين، هم :
مصطفى شعبان، ومعمّر بختاوي، وعبد الباسط زخنيني. وإذا علمنا أنّ عبد الباسط أصغرهم
سنّاً، إذ هو من مواليد 1978، بالسليمانية، ضواحي بركان، إذا علمنا ذلك، وعلمنا أنّ
له عملين روائيين ناجزين أدركنا أنّ مبدعنا، الذي نحتفل به الأمسية، يتقدّم ليصبح أوّل روائيينا،
من حيث كم الإنجاز. ولا تفوتني الإشارة إلى أنّ الكمّ الإبداعي المنجز في مدينتنا، باعتبار الزمان والمكان والسكّان،
كمّ ضئيلٌ جدّاً.
<<روح شرّدتها الرياح>> عنوان الرواية،
التى أحاول مقاربة عالمها، بهذه المداخلة. وهو مكوّن من خبر: كلمة روح، لمبتدإ محذوف،
تقديره : هذه، متبوعٍ بصفة جملةٍ فعليّة، فعلها ماضٍ مثبت : شرّدتها الرياح.
هذه قصّة روح شرّدتها
الرياح. فماذا ارتكبت هذه الروح حتّى تعاني التشرد؟ وإلام ترمز هذه الرياح المشرّدة؟
الروح المقصودة من
العنوان نفس إنسانيّة، توّاقة إلى المحبّة والخير الإنسانيين، واجهتها معيقات الوئام
الإنساني، ومشيعات الخراب الحياتي، المتمثّلة، من خلال الرواية، في رجال الاستعمار
الغاصبين القاتلين، وفي الفقيه رمز أئمّة النفاق
الاجتماعي، وفي العم الجشع، وفي أهل الدوار المكبّلين بالخرافة والتقاليد البالية.
أمّا الرياح، فترمز إلى مجرّدات جبّارة، ، وفي تأويلي، هي الأقدار. والتأويل مفتوح،
كما تعلمون.
وبداية الرواية متّسمة
بالغرائبية، فالسارد يتحسّس كتاباً بالياً، حملته إليه الرياح، فلا يدرك إلاّ علامات
المأساة : الدمعَ والعرق والدم. ومن الغرابة الشديدة أن تتدحرج الأجساد، من أوراق الكتاب،
أمام السارد المبهوت، فينبعث أحدها، من بين السطور البالية، لِيسرُد تفاصيل فاجعته.
ويتوارى السارد الأول، تاركاً الخطاب لذلك المجهول، راوياً قصته المأساويّة، معبّراً
عن رؤية إلى الحياة ذات منزع وجودي، يميل أحياناً
إلى العبث. فالإنسان، حسب تلك الرؤية، كامن في الوسط، متأرجحاً، بين قطبي السماء
والأرض، أي بين المقدس والمدنّس : النجوم والرّوْث. وذاك التأرجح الوجودي، بما فيه
من حيرة وخوف، هو التيمة الأثيرة لدى روائيّنا عبد الباسط زخنيني. وتوضيحاً لذلك، أورد
المقتطف التالي، على لسان السارد الثاني :
<<عشرات عشرات الأرواح معلّقة في السماء كالنجوم
والكواكب باسمي، إن لم يكن في سجّل فاطر السماء والأرض، فعلى الأقلّ في حسابات بني
جِلدتي. ولا أعلم لي ذنباً سوى أنّني اخترت أن أعيش إنساناً، واختاروا أن أدفن لعنة.
في البدء كان الخوف،
وفي النهاية كانت الحيرة. الخوف حرقة، الحيرة حريق. وبين البداية والنهاية بدايات عدّة ونهايات عدّة. لو كنت أملك أن أختار
بين الخوف والحيرة لاخترت الخوف، لأنّه مفهوم ذو معنى، أمّا الحيرة فهي شيء غير مفهوم
بتاتاً.
السماء
الإنسان
الأرض
هكذا بدأت الأمور
وهكذا ستنتهي >>
(ص: 18)
وممّا يساعد على
وسم هذه الرواية ب <<رواية الإنسانية الخائبة>>
تلك المقتبسات التي وظّفها الروائيّ لإضاءة سرده، ورؤيته إلى الوجود. فقد اختار لاستهلال
عموم سرده مقتبساً، مأخوذاً من رواية <<خلافة مفتوحة>> لإدريس شرايبي،
هذا نصّه :
<<ليكنْ قبرنا عميقاً، حتّى لا نسمع لا الشتائم
ولا ندءات الاستغاثة لأولئك الذين تركناهم خلفنا>>
وقد عبّر، الصديق
عبد الباسط، في حوار لي معه، عن شغفه بأعمال شرايبي قائلاً:
<<إدريس شرايبي كان نقطة تحوّل في مساري،
كنت ألتهم رواياته بنهم، أتابعها كالمهووس: الماضي البسيط، خلافة مفتوحة، أمّ الربيع، ولادة في الفجر... >>
أمّا القسمان المكوّنا
الرواية، فكلاهما مصدّر بمقتبس للأديب الفرنسي لاروشفوكو 1672- 1739 ، الذي لخّص دروس
حياته المليئة بالخيبات في كتابه الأمثال: تأمّلات ومواعظ وأمثال أخلاقية. وقولته التالية
: <<ليست فضائلنا، في غالبية الأوقات، سوى رذائل مقنّعة. >> تدلّ على رؤيته السوداويّة. ومن أقواله اقتبس روائيّنا،
لاستهلال القسم الأول من روايته : <<هناك بعض الأخطاء التي لفرط ما أُعدّ لها
تلمع حتّى أكثر من الفضيلة نفسها>>. وللقسم الثاني المثل التالي: <<تحدث في الدنيا أمورٌ يجب أن تصبح أحمق
قليلاً لتجد لك منها مخرجاً. >>
وهذه المقتبسات برمتها
ذات نفحة تشاؤمية، توحي بما سيسود السرد من فجائع إنسانية متصاعدة، قمّتها الانتحار،
الناتج عن عدم التلاؤم مع الواقع المعيش، وعن إحساس بعبثية الوجود عميق << رمى
بنفسه في البئر حتّى يتزوّج النور، حتّى يطلّق النار وهو يصرخ سعة صدره: الحقيقة قمّة،
التاريخ حمّى والإنسان أعمى>> (ص: 152)
ومعمار الرواية الفنّي
مشكّلٌ بدقّة، تعرب عن تمكّن من صنعة السرد. فقد وظّف الكاتب تقنيات سرديّة عديدة،
من تلك التي أشاعتها <<الرواية الجديدة>>. فرواية <<روح شرّدتها
الرياح>> قسمان، الأول وهو الأكبر، عنوانه <<شروق>>، والثاني
<<غروب>>. والسارد فيها صوتان. يستهلّ الأوّل الحكي، في المقطع الأول من
القسم الأول، المعنون ب<<حديث الرياح: تعتيم.>>، هكذا: <<حملته الرياح
إليّ، وضعته بين يديّ ونأت. أوراقه من النوع الرديئ، بالية صفراء غير مخطّطة.>> (ص: 13) ، ثمّ ينسحب تاركاً مجال الحكي للذي انبعث من أوراق
ذلك الكتاب: <<فِقرةً بفقرة، سطراً بسطر، جملةً بجملة، حرفاً بحرف، هذا ما قاله>> (ص: 14)، ولا يطلّ إلاّ إطلالةً خفيفة ، قائلاً:
<<لستُ هنا لأشوّش عليكم، اخترتُ بمحض إرادتي أن أترك له الخطاب، لرجلنا المسكين،
وأنا عند عهدي. أمّا دوري أنا فلم يحن بعد، تكلّم أيّها المسكين، ولتحمل الرياح صوتك
الأسير المحموم، من بلد إلى بلد، من جيل إلى جيل إلى أبد الآبدين>> (ص: 73) ، أمّا عودته، في
المقطع الأخير من القسم الثاني، المعنون ب<<حديث الرياح: إضاءة>>، فهي
عودة منطقية، لأنّ السارد الآخر قد اختار وضع حدّ لوجوده الأرضي. ويتضمّن هذا المقطع
النهائيّ إضاءة متعلّقة بالسارد الأوّل، أقصد الذي استهلّ السرد في البدء : <<تحرّكت الرياح،عنيفاً تحرّكت، وحمّلتني
الكتاب، كتاب الرجل، وسيرة الرجل الذي وهب نفسه سعياً وراء الحقيقة. ولكن لم أنا من
دون كلّ البشر؟ الأرض عامرة بالبشر، القرن الحادي والعشرون كثير العيال، فلماذا أنا؟
ربّما لأنّني توّاق إلى الحقيقة، ربّما لأنّني نسخة من نسخه التي وزّعها على الزمان،
لا أدري...>> (ص: 153). من هنا، يستخلص القارئ، أنّ الذي افتتح السرد شابّ، من
القرن الحادي والعشرين، ذو شخصية إشكالية <<أنا الأزمة، أنا الذات الغائبة المغيّبة،
أنا الإنسان الذي لم يكن يوماً، أنا الصراع المتحلّل عبر الأزمان الذي نثرته الرياح
على الأوطان>> (ص: 154) : آخر صفحة من الرواية.
أمّا مقاطع القسم
الأول من الرواية: (لمسيد ـ الطفولة، ومن يدّعي أنّه يعرف أباه؟، ومذكّرات الأب، وموسى
أوصالح، ومذكّرات الأب: تتمّة، وطوبى للغرباء، والريح الغربية، وعرس مأتم وخيانة: الفاجعة)،
ومقاطع القسم الثاني : (الضياع والضباع، وقصر العروبة وقصر الحقيقة، ووجهاً لوجه) فيرويها
السارد الثاني، بضمير المتكلّم. وهو شابّ، عازب، من إحدى قرى شمال شرق المغرب، من النصف
الأول من القرن العشرين، زمن الاستعمار الفرنسي، متعلّم، ذو ميل إلى الكتابة، يعتبر
الحياة قيمة عليا مقدّسة <<كنتُ أقدّس الحياة
كبوذيّ لعين أو كزردتشيّ منحطّ. الحشرات الدقيقة، الطيور، الدواب، الحيوانات باختلاف
صنوفها، النباتات، الإنسان نعم الإنسان، كلّ هذا، كلّ هذه، كلّ هؤلاء لايعنون لي إلاّ
شيئاً واحداً: قدسية وجودهم المادّي. لا يهمّ كثيراً إن كان ما يُسحق دعسوقةً، أو يد
طفل، الخطيئة جرم كبير لا يقبل الصفح>> (ص:47)، ونزعته الإنسانية الكونيّة منعته من الإجهاز على أحد أعدائه، وأعداء وطنه، من
جنود الاستعمار الدمويّين، وأفضت إلى
نعته بالخيانة، ولفظه من دوّاره، لتزداد غربته، فيعتزل الناس، ويلوذ بالأحلام، ولن
يجد إلاّ الانتحار لأزمته خلاصاً.
ومن التقنيات الأخرى
التي وظفها روائيّنا، في المقاطع المشار إليها: استرجاع الماضي (مقطع لمسيد ـ الطفولة،
مثلاً)، واستشراف المستقبل <<اليومية تشير إلى 2507 بعد ميلاد المسيح>>
(ص:94)، و<<كلاّ
ليست قصيدة عهد الخلفاء، وإنّما قصيدة عهد الملوك والأمراء، قصيدة ألفين وخمسمائة وسبعة>>
(ص:109)، والتلاعب بالزمن، من مثل المزج بين الحاضر والماضي، وبين الحاضروالمستقبل،
أمّا تلخيص الزمن فلا تخلو روايةٌ منه. ومن التقنيات المرتكز إليها، في هذا العمل الدقيق،
المونولوج، والبورتريه، والحوار الذي وظّف فيه الكاتب العامية، أحياناً: <<أنت
رواح لهنا>> (ص: 19) للإشارة إلى بيئة محدّدة، ووظّف الفصحى، عموماً. كما لجأ إلى الفرنسية، التي أوردها
بحرفها اللاتيني، وأتبعها مترجمة إلى الفصحى، كما في الحوار الوارد، في المقطع المعنون ب<<وجهاً لوجه>> (ص: من
126 ـ 140)
ومن التقنيات السردية
الموظّفة، أيضاً: المذكرات والرسائل، كما يتجلّى، من عنوان مقطعين من مقاطع الرواية:
مذكرات الأب، ومذكرات الأب: تتمّة. وتقنية الحلم، كما في مقطع <<قصرالعروبة،
قصر الحقيقة>> (ص: 93 ـ 117).
وقد لجأ مبدعنا إلى
التراث السردي الشعبي فوظّف حكاية <<موسى أو صالح>>(ص:43 ـ 47) و(69 ـ
70): <<هذا الرجل التوّاق إلى الحكمة، قام يوماً بتجربة فريدة، أمسك نملة فحبسها،
ووضع لها حبّتي قمح، وبعد مضيّ سنة تفقّدها، فاكتشف أنّ النملة، طيلة سنة، لم تأكل
سوى حبّة واحدة من حبّتي القمح اللّتين وضعهما تحت تصرّفها>> (ص: 44). وبتوظيف
هذه الحكاية الشعبية، يكون روائيّنا، قد زاد
منجزه السرديّ فنّية وتشويقاً، وأسهم في تخليد تلك الحكاية، علماً أنّ الفرنسيّ
رونزيو قد دوّن نص هذه الحكاية كما روي له، بالأمازيغية، مترجماً إلى الفرنسية، في
دراسته عن اللهجات البربريّة لبني يزناسن والريف وصنهاجة السراير، الصادر من باريس
سنة 1932.( لحكايث ن موسى أو صالح ـ ص: 158 ـ 161)
كما عزّز روائينا
المقتدر بناءه الحكائي باستغلال الموروث الديني استغلالاً فنياً، بخاصة الحديث النبوي،
ويتجلّى ذلك في المقطع المعنون ب<<طوبى للغرباء>> الذي أورد فيه نص حديث
الرسول صلّى الله عليه وسلّم : <<بدأ الدين غريباً وسيعود غريباً، فطوبى للغرباء،
قيل من هم يا رسول الله. قال: أناس قليل في أناس كثير>>.
كما استفاد روائينا
من الأمثال المأثورة عامية :<<اخبش تجبد لحنش>>، وفصيحة: <<أغدر
من غدير>>،و<<شُبْ شَوْباً لك بعضه>> الذي يضرب في الحثّ على إعانة
من لك فيه منفعة، و<<ما بني على باطل فهو باطل>>، و<<لا تخرج النفس
من الأمل حتّى تدخل في الأجل>>.
كما لم تخل هذه الرواية
الجيدة من توظيف لأعلام من الحضارة العربية ـ الإسلامية: صلاح الدين الأيوبي، وطارق
بن زياد، وأبو العلاء المعري، وحيّ بن يقظان، وعبد الله بن المقفع. وقد تأنّى السرد مع هذا الأخير، لما له من رمزيّة، فهو الأديب
الأريب، النزّاع إلى العقل، والذي انتهى مقتولاً قتلةً بشعةً، والذي خلّدته فصاحته.
<<طبعاً قرأتُ لابن المقفّع
وضممتُ قروحه لقروحي
طبعاً قرأتُ آهات
القلب المفجَع
عُدْ بزمنه الغابر
المتمنّع
وضمّن جراحه الطاهرة
جراحي
ارفع صوتك وصوتي
غير المسموع
وردّدْ صداهما في
كلّ الضواحي
فلتسِل مياهنا كالينبوع
ولتمتدَّ قطراتها
إلى اللسان المذبوح>>
(ص: 109 ـ 110)
هذه التراكيب الشعرية،
يشي محتواها بالآصرة التي تربط ابن المقفع بالشخصية مدار الحكي في رواية <<روح
شرّدتها الرياح>>، كما تشي بشاعريّة الصديق عبد الباسط، الذي أتوقّع أن يفاجئنا،
يوماً ما، بديوان جميل.
تلكم رحلة مع رواية
<<روح شرّدتها الرياح>> حاولت مقاربة العالم السردي الذي أنجزه، باقتدار،
مبدعنا الغالي عبد الباسط زخنيني، بفضل موهبته وثقافته، ودربته الكتابية. وفي انتظار
جديده الإبداعي، أشدّ على يده بحرارة، تقديراً لموهبته وإبداعيته. فهنيئاً له، ورعاه
الباري عزّوجلّ.
وختاماً، أشكر لكم،
أيّتها الفضليات، أيّها الأفاضل، حسن إصغائكم، وجميل صبركم. ولكم المودّة والتقدير.
والسلام.
من اليسار إلى اليمين مرزوق تريفيت، محمد العتروس، عبد الباسط زخنيني،جمال الخلاّدي، محمد جرّادي المركز الاجتماعي للقرب ـ بركان 19 يوليوز 2013 |
جمال الخلاّدي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire