15/08/2011

من حفل توقيع الديوان الزجلي : ريحة لبلاد خضرا

 من اليمين إلى اليسار
ذ. الحسن عزيماني، ذ. جمال قادة، د. عبد المالك المومني، د. مصطفى رمضاني

من اليمين إلى اليسار : عيسى شلفي، عبد العزيز أبو شيار، أحمد اليعقوبي
و د. عبد المالك المومني موقّعاً ديوانه
 

باسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
تحيتي إلى الحضور الكرام، مرفوقة بالمودة و التقدير
و بعد
فتتوالى الرمضانيات التي تنظّمها جمعية أبركان للثقافة و التراث فتجمع محبّي الإبداع، في هذه الليلة البهيجة، للقاء أحد المبدعين الذين أنجبتهم الدواوير المحيطة بمدينة أبركان الغالية، كريمِ العشرة، حلو الصداقة، (إذا رأيته ابتهجت، و إذا باثثته استرحت)، وليد تافوغالت ـ عين الرقادة، الدكتور عبد المالك المومني، أستاذ الأدب العربي القديم، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ـ جامعة ابن طفيل، بمدينة القنيطرة

صدرت أطروحته عن (التجربة الإنسانية في روميات أبي فراس الحمداني) ، عن دار الكتب العلمية ـ بيروت، سنة 2010
له في مجال الإبداع رواية (الجناح الهيمان بنبع ركَادة الوسنان)، الصادرة سنة 1996 عن منشورات دار عكاظ، بالرباط . و هي رواية ناضحة بالحنين إلى ربع الطفولة . يقول السارد في صفحتها الرابعة والثلاثين : (... و أخيراً دخلت الدار الكبيرة، و استقبلتني أمّي في الأحضان عاتبةً
ـ هل تكون محبّاً للعين أكثر ممّا تحبّ أمّك ؟
ـ كلاّ يا أمّي، أنت نبع الركَادة، و نبع الركَادة الفيّاض أنت
ضحكت ضحكتها التي اعتدتها منها، فشعّ محيّاها بشراً من فرحة اللقاء، و ملاحة كانت   مستكنة في الملامح التي غزتها غضون الزمن   
(
و في الشعر له نصوص بالفصحى، تنتظر أن يلمّها ديوان . أمّا نصوصه الزجلية، فها هو بعضها صادر في الديوان، الذي نحتفي به الليلة، ديوان : (ريحة لبلاد خضرا) ، فاتحة منشورات جمعية أبركان للثقافة و التراث، و هو (أهزوجة محكية)، منظومةٌ في حب الأهل و الأوطان، من كرم المحبّة و لبّ الحكمة، مسقيةٌ من نبع الحنان و الرحمة
أنشودةٌ ب(لغة عامية فصيحة)، تعدّ لمتن الأزجال المغربيّة المعاصرة إثراءً

و يسعدني، أنا الذي تغريني العين الوسنى، الماحلة الظمأى تارات، الخضراء الريّا تارة، كما يغريني بديع الكلمات، يسعدني أن أهنئ مبدعنا الصادق المجيد : عبد المالك المومني، بصدور باكورته الزجلية، التي تعدّ رابع مجموعة زجلية يصدرها زجّالون من أبركان : همّ الدنيا لأحمد عزيزي ـ الكَصبة و الطير لأحمد اليعقوبي ـ يا مّا غدّا العيد ليوسف الطاهري

كما يسعدني أن أرحّب به، و بالصديقين الفاضلين، اللذين سيقدمان قراءتيهما في (ريحة لبلاد) : الدكتور مصطفى رمضاني، و الأستاذ الحسن عزّيماني

فشكراً لجمعية أبركان للثقافة و التراث، الداعمةِ مختلف الأشكال الإبداعية، منظّمةِ هذا الحفل الثقافي المبهج

و شكراً لجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي و أعوان عمالة بركان، و لمسيّري نادي الليمون، و عامليه المحترمين، على إسهامهم في إنجاح الأنشطة الثقافية المقامة في هذا الفضاء الجميل

و شكراً لكلّ المسهمين في الإنماء الثقافي في ربوعنا العزيزة، و ضمنهم حاضرو الأنشطة الثقافية الأفاضل و حاضراتها الفضليات

و قديماً قال أحد بلغاء العرب : (من كلّ شيء قد قضيت وطراً، إلاّ من محادثة الإخوان في الليالي الزهر، على التلال العفر
(
جمال قادة

1 commentaire:

  1. هنيئا للأستاذ عبد المالك المومني باصدار ديوانه
    ريحة لبلاد ولا يسعني الا أن أعبر عن أسفي لعدم حضوري
    هذا الحفل البهيج و أتمنى لأخي و صديقي عبد المالك المومني
    المزيد من الأبداع
    مجيدو

    RépondreSupprimer