بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على رسول الله المصطفى الكريم
إخواني، أخواتي
الحضور الكريم
تقبّل الله صيامكم و صلاتكم
أوجه في البداية شكري الخاص للمنظمة المغربية للكشافة و المرشدات، فرع بركان، في شخص رئيسها الأستاذ محمد يعقوبي، على إقامة هذا الحفل البهيج . وإن كانت المنظمة المغربية للكشافة رفعت شعار : الكشاف صديق للجميع، فإن ذلك حقيقة تبلورت في الانفتاح على الجميع، و بخاصة المبدعين و الفنّانين والرياضيين، و كل من ساهم ويساهم في الرفع من الشأن الثقافي والفنّي والرياضي في مدينتنا. و ها نحن اليوم نعانق فنّاناً متألّقاً، عزيزاً على قلوبنا، أعطى الكثير للأغنية الغيوانيّة، و هزّ الجماهير بصوته المتميّز : إنّه الفنان عمر كبداني ، مؤسس جمعية العشران
غنّ و اصدح بالغيوان يا عمر
و ارغ بصوتك حتّى ينام القمر
غنّ الصينيّة و الكاسات شاهدة عن البرّاد و النعنع و السكّر
غنّ يا صاح، كم يحلو لنا السمر
سبّح الله، يا مولانا، و امدح المختار
هو الجدير بمدح، و دونه البشر
غنّ لكَناوي ... نرجاك أنا
و ارحل بروحك مع الهجهوج
حتّى تهيج القلوب و تهيم الفكر
الفنان عمر كبداني من مواليد بركان 1953 م، نشأ منذ نعومة أظافره محبّاً لناس الغيوان، و جيلالة، و لمشاهب . و في فجر السبعينيّات أسّس مجموعة العشران، وكان مقرها حيّ المكتب . كان، و ما يزال، متقناً لدوره في الغناء الغيواني الأصيل، الهادف، الذي يخاطب الوجدان و العقل في آن واحد . عرفت عمر مواظباً على التداريب اليوميّة، بدار الشباب . دائماً يأتي في الموعد، بل قبل الموعد . عرفته محبّاً للفنّ والفنّانين، متخلّقاً، كارهاً للميوعة و الأغاني الماجنة . ويكفينا فخراً بهذا الرجل، أنّه بعد سنين عديدة، و بعد أن اكتسحت موجة الراي ساحة الغناء، في بداية الثمانينيات، و اعتقد كثير من المهتمين بالفن، أنّ الأغنية الغيوانية موجة عابرة ماتت؛ قلت يكفينا فخراً أنه يرجع إليه الفضل، في العودة لإحياء الأغنية الغيوانية، إذ أسس، مع مجموعة من أصدقائه الفنانين : فداوي و حجّي و عبد الرحيم، مجموعة العشران، التي تحيي، بحق، هذا اللون من الغناء الأصيل، الذي يستمد جذوره من التراث المغربي العريق : لحناً وكلاماً . عمر كبداني نوّارة الغيوان ببركان . و إن أغمضت عينيك و سمعت العشران، قلت : إنهم ناس الغيوان بعينهم، في أيامهم الذهبيّة، أيام المرحومين بوجميع و العربي باطمة . عمر كبداني، القطب الأساس في المجموعة، لا يمكن أن تقوم مجموعة العشران بدونه . يحفظ جلّ أغاني ناس الغيوان، و جيل جيلالة و لمشاهب . عمر كبداني، عرّاب الأغنية الغيوانية بأبركان بدون منازع . حينما كنت أشارك المجموعة بعض تمريناتهم، وأقسّم على آلة البانجو، ينظر إليّ، و الابتسامة لا تفارق محيّاه، فبمجرّد ما يسمع التقسيم يعرف، بحسّه الفنيّ المرهف، مدخل الأغنية، و يصدح بالموّال بصوته الغيواني الجميل، بالكلام الطيب، المفعم بالمعاني السامية و النبيلة
سر يا عمر على درب الفن
و مهما قلنا عنك فلن نوفيك حقك، لما قدمته من فن و خير لهذه المدينة
و نسأل الله العلي القدير أن يطيل في عمرك، و نرجو لمجموعتنا المزيد من التألّق، والاستمرارية و العطاء
و شكراً، و السلام عليكم و رحمة الله
عبد العزيز أبو شيار
شهادة معدّة بمناسبة حفل تكريم عمر كبداني مؤسس مجموعة العشران الغنائية
الذي أقامته المنظمة المغربية للكشافة و المرشدات، فرع بركان
بدار الشباب ¤ بركان
19 غشت 2011
مجموعة العشران ¤ 19.08.2011 ¤ دار الشباب ¤ بركان |
عبد العزيزأبو شيّار ¤ 19.08.2011 ¤ دار الشباب ¤ بركان |
مجموعة العشران ¤ 19.08.2011 ¤ دار الشباب ¤ بركان |
شكراً للصديق الشاعر عبد العزيز أبو شيار، الذي مدّني بشهادته المخطوطة في حق الفنان عمر كبداني، مؤسس مجموعة العشران، المجموعة التي عرفت بشغفها بأداء الغناء الغيواني ... و شكراً للمنظمة المغربية للكشافة و المرشدات، فرع بركان، على إقامتها حفل تكريم الفنان عمركبداني، الذي نتمنى له الصحة والهناء
RépondreSupprimer