هبت رياح دمي بالشوق تندفع ¤ والقلب حرقته بالنار تندلع
أبكاني الجسر هذا الحبيب غدا ¤ دكا بوادينا حالي به جزع
أما الجسور بدنيانا فوافرة ¤ هيهات جسري بعد الهدم يرتفع
وهل المحب إذا قلعت وردته ¤ من تربها غصبا بالسهل تقتلع
بالله كم عبرت أقدام أبكار ¤ للضفة الأخرى للحب تجتمع
إنّي وقفت بوادي شراعة أسفاً لما ¤ هوى نسفا والعين تطلع
ما ضرهم جسر لوأنهم تركوا ¤ للواد ذاكرة والأرض متسع
لو أنهم تركوا للكف خاتمها ¤ لازدانت الكف حسنا وتلتمع
حلل من الذكرى تمزقت قطعا ¤ وكيف تلتئم في قلبي القطع
آه كم ناجت أقواسك البيضا ¤ أعشاش لقلاق للواد منتجع
كل الطيور بكت شهدت جنازته ¤ حتى القبور جثت وانتابها الفزع
أين انحناءته للماء محترما ¤ وكأنه شيخ متبتل ورع
بالأمس كان هنا بركان يحرسها ¤ والواد ينساب من ماه ننتفع
للضفة الأخرى كان يبلغنا ¤ قد هام بالدفلى فلها به ولع
جسر يذكرني إيقاع مشيخة ¤ في حلقة جذلى والجمع يستمع
يامعبر الذكرى للعدوتين فما ¤ تنزاح من خلدي فبئس ما صنعوا
عبد العزيز أبو شيار
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire