28/12/2011

الجسر ذاكرتي

Oued Cherraa واد شراعة

هبت رياح دمي بالشوق تندفع  ¤  والقلب حرقته بالنار تندلع
أبكاني الجسر هذا الحبيب غدا ¤  دكا بوادينا حالي به جزع
أما الجسور بدنيانا فوافرة  ¤ هيهات جسري بعد الهدم يرتفع
وهل المحب إذا قلعت وردته  ¤  من تربها غصبا بالسهل تقتلع
بالله كم عبرت أقدام أبكار ¤  للضفة الأخرى للحب تجتمع
إنّي وقفت بوادي شراعة أسفاً لما  ¤ هوى نسفا والعين تطلع
ما ضرهم جسر لوأنهم تركوا  ¤  للواد ذاكرة والأرض متسع
لو أنهم تركوا للكف خاتمها ¤ لازدانت الكف حسنا وتلتمع
حلل من الذكرى تمزقت قطعا ¤  وكيف تلتئم في قلبي القطع
آه كم ناجت أقواسك البيضا  ¤  أعشاش لقلاق للواد منتجع
كل الطيور بكت شهدت جنازته ¤  حتى القبور جثت وانتابها الفزع
أين انحناءته للماء محترما ¤  وكأنه شيخ متبتل ورع
بالأمس كان هنا بركان يحرسها ¤  والواد ينساب من ماه ننتفع
للضفة الأخرى كان يبلغنا  ¤  قد هام بالدفلى فلها به ولع
جسر يذكرني إيقاع مشيخة  ¤  في حلقة جذلى والجمع يستمع
يامعبر الذكرى للعدوتين فما  ¤  تنزاح من خلدي فبئس ما صنعوا

  عبد العزيز أبو شيار


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire