غصت, مساء الأحد خامس فبراير 2012, قاعة الحفلات , بنادي ملوية, في مدينة بركان, بجمهور مشكل أساساً من مثقفي المدينة ومبدعيها وناشطيها الجمعويين, وبعض مبدعي مدينة وجدة, كالشاعر الطيب هلو والقاص محمد المباركي والشاعر أحمد زالغ رئيس رابطة الشعراء الشباب بوجدة, والباحث محمد الدخيسي, جمهور أتى ليحضر حفل توقيع مجموعة قصصية عنوانها : ماروكان, للمبدع محمد العتروس من تنظيم جمعية أبركان للثقافة و التراث, التي يرأسها حاليا القاص المحتفى بمؤلفه
و قد تصدرت هذه الأمسية وصلة موسيقية أداها الفنان مجاهد شاطري,الذي عزف تقاسيم
على العود، ثم غنى، من تلحينه نصّاً شعريّاً للشاعر عبد العزيز أبي شيار : يا زهرة بين الغصون تببسمت.ثم أعطى منسق الحفل الأخ إبراهيم فاتشات الكلمة للأستاذ حسن عزيماني، ممثل جمعية أبركان للثقافة و التراث، الذي ركزت كلمته على سرد جل أنشطة الجمعية المشار إليها ، في السنة الفارطة 2011 ، وعلى ما تزمع تنظيمه، خلال 2012 : ملتقى الزجل و ملتقى القصة القصيرة و رمضانيت 2012
ثم قدم الأستاذ الشاعر محمد ماني مداخلته, مشيراً إلى استراتيجية الكتابة المستشفة من قراءة المجموعة القصصية المحتفى بها, تلك الاستراتيجية المتمثلة في الواقعية و طريقة العرض الفني, و النقد الغير المعلن عنه خلال التعبير عن وجهة النظر. و مشيراً أيضاً إلى أن القضايا المطروحة في المجموعة قضايا ثقافية-اجتماعية , و من هنا هيمنة المثقف على شخصيات متنها, ثم قارب الرؤية الى المغربي في عين الآخر, كما تتجلى في القصص القصيرة الواردة في المجموعة تحت عنوان : ماروكان, و عددها أحد عشر, خالصاً إلى أنها تقدم صورة سلبية عن المغربي
و بعده قرأ المبدع محمد العتروس من مجموعته الجديدة أقصوصتين هما : باب أزرق باب أبيض, و ماروكان 3
و تبعه الأستاذ محمد رحو بمداخلته التي حرص فيها على وضع مجموعة ماروكان في سياقها التاريخي و الجغرافي, ففضاؤها هو المنطقة الشرقية و فرنسا باعتبارها بلد هجرة للعمل و الدراسة. أما زمانها فمرتبط بتسعينيات القرن الماضي, التي صدر خلالها كم هام من المجاميع القصصية , منها تلك التي أصدرها محمد العتروس, و وضعته في صدارة قصاص المنطقة الشرقية. كما أشار الأستاذ رحو الى إشكال تجنيس العمل المحتفى به, كما لم تفته الإشارة إلى تيمات المجموعة المتمثلة في ثنائيات : الغربة و الوطن, الحزن
والفرح و و الوفاء و الخيانة. و كذلك الإشارة إلى فنيتها المتمثلة خصوصاً في تقنية الكوميك الصادم و انفتاح السرد على الشعر
و في الختام , قدم القاص محمد العتروس شهادة عبر فيها عن تأثره و شكره جميع من حضر ومن عمل على إنجاح الحفل, كما أشار الى أنه كتب مجموعة ماروكان , شتاء 2008, بباريس, طالبا دفء الوطن
و قبل دعوة الحضور لتوقيع الكتاب, أزف إليهم منسق الحفل خبر صدور العدد الأول
من مجلة : ديهيا, و هي فصلية مهتمة بالثقافة و الإبداع, يرأسها محمد العتروس
ويشار إلى أن الحفل كان مناسبة للفنان الكوميدي فريد كومار لإهداء ثلاثة تذكارات رمزية.الأول للمبدع و الناشط الجمعوي : محمد العتروس. والثاني للشاعر الطيب هلو لحرصه على دعم الحراك الابداعي في مدينة بركان،والثالث لجمال الخلادي لمساهمته
في حفظ الذاكرة المحلية من خلال نشاطه التدويني
قد مضى الحفل كله بشكل بهيج, و كان لقاءً ثقافياً وإنسانياً في آن واحد, و هو بذلك يشكل إضافة إيجابية إلى السجل الثقافي لمدينة بركان. فهنيئا للمبدع محمد العتروس, و لجمعية أبركان للثقافة و التراث, و للعاملين الثقافيين كلهم
بركان : 06.02.2012
Marocain .. ماروكان قصص محمد العتروس مطبعة الجسور . وجدة . الطبعة الأولى 2012 منشورات : ديهيا 1 لوحة الغلاف :الفنان عبد الحفيظ مديوني |
الفنان مجاهد شاطري |
من اليسار إلى اليمين : م. ماني، م. رحّو، إ. فاتشات، م. العتروس، ح. عزيماني |
محمد العتروس موقعاً : ماروكان ¤ بركان : 05.02.2012 |
© Yamal
يستاهل سي محمد كل خير وكل احتفاء واحتفال..حفظه الله لأسرته وصحبه وللمدينة التي تلألأت بسطوع نجمه.
RépondreSupprimerشكرا لصاحب البستان الذي يأبى إلا أن يروي عطشنا الثقافي من خلال حرصه على توثيق كل الأنشطة التي تقام في المدينة والجهة الشرقية. إن مدونة البستان الشرقي ماتفتأ تثبت أنها حقا اسم على مسمى
RépondreSupprimerتحياتي للخلادي جمال
mohammed rahhou
لا يسعني إلا أن أقول هنيئا لنا جميعا بهذه اللحظات الابداعية الجميلة التي تعيشها مدينة بركان كما أشكر الاستاذ جمال خلادي على هذا البستان الرائع وأتمنى التوفيق والتألق الدائم وعلى هذا التوثيق الجميل ..
RépondreSupprimer> لقلاق :
RépondreSupprimerتُشكر و يُشكر المبدع محمد العتروس على فعاليته الثقافية ... و هنيئاً له بإصداره الجديد
> محمد رحو :
RépondreSupprimerأشجار البستان و نواويره هم أنتم أيها الأفاضل الأعزاء ... شكراً أخي محمد على الكلمات الطيّبة
> Aissa loukah :
RépondreSupprimerشكراً أخي عيسى على الإطلالة ... متن أشعار الشرق ناقص بدون ديوانك