يسر مدوّنة البستان الشرقي أن تقدم إلى زوارها الكرام المبدع أحمد بلكَاسم المشكور على تغذيته هذا البستان الافتراضي بنصوص قصصية عديدة ممتعة
من هو أحمد بلكاسم ؟
الاسم : أحمد بلكاسم
- من مواليد 1962/فاس/ في سن مبكرة انتقل أو بالأحرى عاد إلى مسقط رأس الأسرة ومنبتها الأصلي بني وكيل لعثامنة حيث شب وترعرع
التعليم الابتدائي : بمدرستي بني وكيل وابن تاشفين جماعة لعثامنة السعيدية
التعليم الإعدادي والثانوي : ثانوية أبي الخير بركان
الإجازة في اللغة العربية وآدابها جامعة محمد الأول وجدة
اشتغل أستاذا للتعليم الإبتدائي بمنطقة البرانس المنطقة التي ولد بها أحمد بوزفور بدائرة تايناست يشتغل حاليا بنيابة إقليم بركان بأكليم
كاتب قصص قصيرة
صدرت له : لعنة باخوس مجموعة قصصية سنة 2010 دار الطالب وجدة
والشيخ قارون مجموعة قصصية ثانية: مطبعة الجسور وجدة 2012
نشر له بالجرائد والمجلات المحلية الاتحاد الاشتراكي طنجة الأدبية و ديهيا وعربيا جريدة البعث ومجلة العربي وفي بعض المنتديات الأدبية الالكترونية
حائز على جائزتي مجلة العربي وإذاعة ال بي بي سي: 2010 و2011.
ما الذي جعلك تميل إلى القصة القصيرة دون غيرها من الأجناس الأدبية؟
- في الحقيقة، أول ما بدأت أكتبه هو الشعر، أو الخاطرة، ولقد استهوتني هذه الكتابة لدرجة أنني شاركت بمحاولتين شعريتين، في مستهل الثمانينيات في البرنامج الإذاعي الأدبي الشهير، مع ناشئة الأدب الذي كان يقدمه، المرحوم وجيه فهمي صلاح، عبر أثير الإذاعة الوطنية، لا تتصور كيف كان قلبي ينط فرحا، عندما استمعت لوجيه، وهو يرحب بمشاركتي، ويعلق عليها ثم يقرأها كاملة دون نقصان، كنت أحب الشعر- ولا زلت - لأنني كنت أظن أنه أرقى مكانة من السرد، وغيره من الفنون الأدبية، فكلمة شاعر كانت تجعلني أتصور صاحب هذا اللقب، بمثابة نبي، أو إنسان خارق للعادة، بينما كنت أرى الكاتب، قاصا كان، أم روائيا، شخصا عاديا، يمكن أن يصبح أي كان كاتبا، يكفي أن يرص الكلمات إلى جانب بعضها البعض، ويملأ الصفحة، تلو الصفحة، فيحقق مبتغاه. عكس الشعر فمراسه صعب وهو فضلا عن ذلك موهبة ربانية يوتيها الله لمن يشاء من عباده. لكن مع مرور الوقت، وجدت القصيدة لا تفي بالغرض الذي أروم تبليغه، للطرف الآخر، فحركت شراعي نحو القصة القصيرة، لا سيما بعد قرائتي لكتاب مرموقين في عالم القصة القصيرة والرواية لأن رقعة القصة القصيرة تتيح حيزا مهما للكاتب كي يناور بعيدا وبشيء من الحرية في سماء الخيال وأرض الواقع، بينما القصيدة يوحي بيتها اللطيف بأن يكون زائره مهذبا إلى أبعد الحدود، ولبقا في شطحاته ويتقن فن التكثيف، والاختزال، لذا فالمناورة في مساحة ضيقة كهذه تكون غير محمودة العواقب.
أصدرت مجموعتين قصصيتين على نفقتك الخاصة،ما الداعي إلى الإصرار على النشر الذاتي، رغم ما يحيط به من مثبطات؟
- أجل أصدرت مجموعة لعنة باخوس سنة 2010 ومجموعة الشيخ قارون سنة 2012، بمبادرة شخصية رغم وجود بعض المثبطات وعلى رأسها قلة القراء وانعدام الاهتمام بالشأن الثقافي لا سيما في مجال الإبداع الأدبي شعرا قصة ومسرحا من قبل الجهات ذات الصلة بالثقافة كمندوبية وزارة الثقافة والمؤسسات التعليمية والجماعات المحلية. معظم المبدعين تراهم يدخرون بعضا من مالهم لمواجهة دور الطبع بصدور عارية، شعارهم الإبداع فوق كل اعتبار غير مبالين بالمثبطين السالفي الذكر.
ما مشروعك الإبداعي مستقبلا، هل ستجنح إلى كتابة القصة القصيرة جدا، أو ستخوض غمار السرد الروائي؟
- بهذا الخصوص أجيبك بما أجاب زكريا تامر محاوره : "القصة القصيرة هي بحق الغرفة الأنيقة التي تحتاج الى ذوق رفيع وحساسية مرهفة لتأثيثها بعناية فائقة، وهي شكل من أشكال التعبير الأدبي القادر على التطور والتجديد".
وعليه فأنا بدوري أرى أن القصة القصيرة هي الغرفة الأنسب والمكان الملائم الذي يتحمل ما أقوم به من حماقات.أمّا فيما يخص القصة القصيرة جدا فلي فيها عدة نصوص أما إذا كان سؤالك عن القصة القصيرة جدا التي تتم في سطر وما يصطلح عليها بالومضة فأنا أعترف بعدم أهليتي لهذا النوع من الكتابة، وأما فيما يتعلق بالرواية فأتمنى أن تطاوعني أناملي على كتابتها يوما ما.
تعرف الساحة الثقافية في مدينة بركان التي تنتمي إليها حراكا إبداعيا ملموسا باعتبارك أستاذا ومبدعا، ما رأيك في ذلك؟
- إنه لشيء مفرح جدا أن تنفض هذه المدينة عنها غبار النسيان وتشهد حراكا ثقافيا متنوعا في مختلف الإبداعات الأدبية والفنية وأن يبرز مبدعون في الشعر والزجل والقصة والرواية والمسرح والتشكيل، مثل هذا الحراك يجعلني أفتخر "بتبركانيتي"، كل ما أتمناه أن ينظر إلى هذا الحراك الثقافي الجميل والنبيل، بعين الاعتبار، ويتم تشجيع المبدعين، ليستمروا في العطاء كما أتمنى من كل الطاقات الإبداعية ألا ييأسوا من تجاهل المثبطين لدورهم الإشعاعي النبيل.
هل لك أن تحدثنا عن عاداتك الكتابية، أو ما يُعبَّرعنه بطقوس الكتابة؟
- لم أصل بعد إلى المرحلة التي تترسخ لي فيها العادة الكتابية، وإن كان لابد من كلمة في هذا الخصوص فأنا أفضل الخلوة أثناء الكتابة، بعض كتاباتي كتبتها وأنا في القسم وحيدا وكتبتها على السبورة، وحتى لا يفتضح أمري كنت أكتب مثلا مادة الإملاء أو الشكل موهما زملائي وتلامذتي بأن ما يقرأونه هو لكاتب آخر، أذكر على سبيل المثال لا الحصر قصة وميض مجموعة "الشيخ قارون". وأحيانا أكتب في المقهى، أما الوسيلة قد تكون حواشي الجريدة والصفحة الإشهارية، وكثيرا ما لجأت إلى الهاتف النقال كآلة كاتبة وحافظة للكتابة.قد تقتحم بعض الأفكار علي غطائي وأنا في فراش نومي فلا أجد غير الهاتف مساعدا لي في احتضان تلك الفكرة، التي قد تتحول إلى نص مستقل يتمتع بكامل العضوية بين إخوته كما هو الشأن للقصة القصيرة جدا الأربعون شيطانا. كما أستطيع الكتابة في الحافلة أو السيارة، أو في قاعة انتظار، أحيانا أمسك بالقلم وأسجل ما أريده على صفحة الجريدة التي أضعها دائما قرب رأسي، حتى لا تضيع الفكرة مني، وفي الصباح أضعها في مكانها المناسب في النص. ولقد لوحظ علي أنني كلّما اهتديت لفكرة ما أو موضوع جديد، أنني أبدأ بتدليك يدي كما لو كنت أتوضأ. ربما كان في ذلك تعبير عن سعادتي بنجاحي في مشروعي الإبداعي.
حدثنا عن هواياتك ؟
- هوايتي الأولى كانت هي الاستماع للبرامج الإذاعية، وطبعا الموسيقى، ثم القراءة القصة الشعر الرواية وجاء بعد ذلك التصوير.
أحمد بلكَاسم © Yamal |
إنها لفكرة جميلة و رائعة أن تؤسس المدونة لثقافة الحوارات مع المبدعين عامة و مبدعي المدينة على وجه الخصوص للكشف على جديدهم الإبداعي و طريقة اشتغالهم و العوائق التي تمنعهم من تخطي المحلية نحو الوطنية والعالمية و على رأي المبدع العربي الكبير نجيب محفوظ "المحلية هي طريق العالمية "ونحن نعتز بشهادة الفاعلين الثقافيين الذين يزينون حياتنا بالكلمات المتوهجة شعرا و بالمعاني والعبر نثرا وبالألوان كي نتخلص من هذا اليومي الرتيب الذي يريد لنا أن نحيا و نموت كالصراصير في فضاء مغلق عديم اللون و الرائحة و الكلمة...شكرا لعمي بلكاسم على وروده التي تنبت في جنائنه و شكرا للخلادي الذي يشتغلل بلا كلل كي تفوح هذه الورود في البستان الشرقي...
RépondreSupprimerعرفت أخي المبدع القصاص احمد بلكاسم صاحب موهبة هائلة في فن الحكي وأبرز ما يميزه عن غيره من القاصين الواقعية
RépondreSupprimerوالبساطة بعيدا عن الإغراق في الغموض ،وهذا ما يشد القارئ إلى متابعة ذلك الخيط الرفيع من المشاهد والأحداث الممتعة مع دقة الوصف لأبطال قصصه و للأمكنة وكأنه كاميرا سنمائية ومما يشدني الى قراءتها ذلك الرداء الساخر الممزوج بالنكتة
الذي يدثر به حكاياته الجميلة ،هذا ما لمسته سواء في مجموعته القصصية الأولى :لعنة باخوس٬أو في عمله الثاني الجديد:الشيخ قارون؛مسيرة قصصية ابداعية موفقة صديقي احمد سر على النهج وفقك الله ٬تحياتي
٠٠٠abouchiar abdelaziz
شكرا لشاعري مدينة بركان الجميلة المعطاء الأستاذين الطيبين حسن زروقي وعبد العزيز أبي شيار على مرورهما الكريم
RépondreSupprimerأحمد بلكاسم
شكراً لأدبائنا : الحسن رزوقي و عبد العزيز أبو شيار و أحمد بلكَاسم
RépondreSupprimerوشكراً لزوار البستان و لمبدعيه كافّة ... و مرحباً بآرائهم و إبداعاتهم
لم أكن أعرف بان القاص أحمد بالقاسم فاسي.و لكني الآن أعرف أنه حين كان يشتغل بمنطقة البرانس قد اكتشف السر الذي جعل أحمد بوزفور يدرك حرفة الأدب.
RépondreSupprimerجلول المسائي
تحية طيبة للعزيز جلول المسائي
RépondreSupprimerشكرا على التعليق الجميل
أحمد بلكاسم