© Yamal
فلاّحاً كان أبي
يسيرُ خبز قوتُهُ
خدينُ صدق إلفُهُ
وحين يأتي الخريف
يحرث أرضه
ويبذر زرعه
وبالليل
يدعوالإله خشوعا
فينمو بذرُه
خضِراً عميماً نبتُه
ويحلم
قبضة للطائر
وحفنة للجار
والمسكين الحائر
ويأوي مساء
رغم العناء
رضيا
مفعما بالأمل
ذاك دأب أبي
وآباء صحبي
عميم خيره
على القريب
وعلى الغريب
وحين غاب أبي
في ثراه
كنا إثره
أحبة بيننا
كراما مثله
مديدي اليدِ
لمن دنا
ومن سأل
أعفاء النفوس
كثيري العمل
فليهنأ أبي
سأدعو له
مثلما دعا لي
ولصحبتي
ولسائر الأنام
بالخير والنماء
وطول العمر
خاشعا ضارعا
رحم الله أبي
رحم الله أبي
عبدالمالك المومني
2/01/2012
رحم الله أبا شاعرنا عبد المالك المومني ورحم الله آباءنا جميعا وأسكنهم فسيح جنانه و تحية المحبة والحياة لمبدعنا على هذا النص الجميل
RépondreSupprimerأحمد بلكاسم
jamila jiddan qasidatouk ya 3ach9a lkhadra
RépondreSupprimerقصيدة رائعة لمبدع خجول متواضع يعرف كيف يرص الكلمات فتعطي نصا فيه الحنين و العبر وكيف كانت حياة السلف بسيطة دون رياء و عميقة تنشد السعادة في التضامن و التآزر عكس هذا البريق الخادع الذي نعيش فيه والذي يقطر أنانية ليس فيه مكان للطير للغريب للآخر بكل تلاوينه...................... أخوك الحسن رزوقي
RépondreSupprimer