12/02/2013

اليباب



بين أجنحة السراب
وفي سكون الليل 
في أحلام الغياب
ـ ولدت ـ
في يدي زهرة 
وحدها كانت حقيقتي
وامتص رحيقها الزمن
كأعين الموتى 
وأحلام الشباب
يا لأسرها الخفي مثل الضباب
هي قدري
 .......
مذ جئت للأرض وأنا أغني 
أغني للفرسان
للذين أسرجوا خيلهم في الليل
ليصطادوا النجوم 
في ساحات هذا الخراب
يغسلون ما بقي من حلمهم 
بماء الزعتر والخزامى والأقحوان
يصولون يجولون
 ......

يبحثون عن الجواب 
لسؤال مال برأسه للخلف 
ونام 
ستتسع الأرض هاهنا في الغياب 
ستقبل شمس الظهيرة 
هذا التراب
وسأظل أنفخ في الصدى 
بفم مثقل بالردى 
إلى آخر نقطة في الظلال
وأغيب
...........
أغيب في السحاب

ثريّا أحنّاش

الشاعرة ثريّا أحنّاش في تكَافايت
بعدسة ج. الخلاّدي




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire