07/02/2013

عشرين يونيو

جاء الغفر 
ثبّت نقاط تفتيش بين بداية الزقاق و آخره 
أحرق لامية جرير قبل الفجر
خلع أبواب المواثيق
و كل أبيات الشعر 
شرّع حالات حصارْ
أخرس ألسنة القوم 
و ألّف بين نباح كلاب ضالة
و صفارات الإنذارْ
كي لا أشرب قهوة أمي في موعدها
و أتخيل حوريتي تطل خلف جدارْ
قاد أشجار اللوز إلى محرقة النارْ 
ملأ ترابا و حصى كلُّ الآبارْ 
شرّدَ مناجل أهلي في كل الأمصارْ 
جرد الحقول من خضرتها 
و لوى أعناق الأزهارْ
فلا جرن اليوم و لا فرن يغذيني
أطفأ ضوء شموع الأكواخ 
و أحال قُرانا ركاما من أحجارْ؟
بدّل ريش لقالقنا البيض
وألبسها ثوب حداد 
اجتثّ أشجار العرعارْ
ألقى أغصانها طعما للمنشارْ
صنع منها دفوفا تقرع في ساحة جامع الفنا
تحكي مآسينا 
تُـــبكي مآقينا
ليل نهارْ
.... 

 2

وأنا الشاهد الحزين
اقرأ لـَوْحي 
أنظر خلف حدود البحر
حدود الرمل 
أحاصر وحدي
بحار العلقم 
بقطرة من شهد 
أثني الجموع عن الهروب صوب المنفى 
أنا المحاصر بين الجذب و الأنين 
و أرى مطرا يهطل حولي
لا يغسل حزني الدفين 
رصاصا ينهمر
أوراقاً تَسّاقَطُ من شجر التين
أثوابَ إخوتي فوق حبل غسيل
طائرات ورقية لا يسوقها طيار
أحلام جيل تَسّاقَطُ
بين صعود الجدار المكين
و السقوط في الكمين


بركان 24/01/2013

الحسن رزوقي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire