حينما خرجت من جسدك سالما
رأيتُك برداءٍ أبيض
تركض بلا حذاء
ودمعةٍ على خد الأهل و الأصدقاء
كانَ الليلُ يومها على أتمِّ سوادِهِ
و الريحُ تعوي خلفك في الفناء الخلفي
هناك.. تعودنا أن نسرد الحكايا
و نهدر الليلَ دمعةً ...دمعة
ـ 2 ـ
سألتك: كيف أسلمتِ روحك في بلد الجليد
ونزفت كل عمرك
شمعة ...شمعة
عمرك الذي كان بلا بمسرّاتِ
سألتك: كيف أبدلت الفراشات الملونة
و بؤبؤ العيون
بصندوق من خشب
فرحلت لمملكة السكون
وكنت بينَنا لم تستطب كل هذا الصخب
تركت بابنا الخشبي مفتوحا
وأَنَرْتُ المصباح
لكنك لم تعد كما عودتنا في الصباح
درّبتُ وجهي على ابتسامةٍ بلا معنى
وصبرٍ يطولُ مع الدهر و تذريه الرياح
ـ 3 ـ
خذيه إلى حضنك الدافئ
لقد أفناه الحنين
خذيه لعله لم يشبع ابتسامة الثغر الجميلة
والقهوة التي تعدين
لم ينس يوما خصلات شعرك
ووشم الجبين
خذي سواد شعره
والبشرة القمحية وهدوء اليدين
خذي معه كلّ حزن السنين
بركان ¤ يوليوز 2008
الحسن رزوقي
شكرا على الموضوع
RépondreSupprimer