28/12/2009

! يا أهل ودّي حِلماً


غنّى الطائر الغرّيد، رائد سربه و قد حطّ على فنن الأمل الظليل،
بــالنبع الأثيل، بعدما أنضاه السير في الهجير:
يا أهل ودّي حِلماً
إن ذممتكمُ
فليس الهجر من شيمي
فقد همت بسعدى هياما
و حمت حول حماها
و لم يك أربي
غير لثم لثراها
و غير لمح لسناها
و نزحتُ إذ شطّت نواها سعاد
فما بلغت سعادا
و لا سلا القلب عنها
فصار حلالاً لديكم دمي
فغبت تقاةً
و خضتُ غمارا
و جزت قفارا
بالأسْد تودي
فما وهن الوجد منّي
و لا كلّ همّي
أنا ناسك ضليل
و هداي نديُّكم
و حميّاي عينكم
و أبت بعد زمانٍ
و باليراع حكايا و أغانٍ
أ حيّ سعاد بنفسيَ رفقاً
فذنبي لديكم جليل
و صدركم ـ قد عهدت ـ رحيب رحيم
يسع الدنيا
أ فيكم حنايا؟
تعانق صبّا
يرف حنيناً لزلال
جنيناً رواه
فطفلاً ... فكان عتيّا
فها أنذا طوعكمُ
فإن يصف لي منكم وداد
فربعكمُ لي ملاذ
و إن سلّ سيف حيالي
فنفسي لسعدى فداء
عبد المالك المومني
رواية :
الجناح الهيمان بنبع ركَادة الوسنان
صص: 187ـ188
الطبعة الأولى 1996
منشورات عكاظ ـ الرباط
لوحة الغلاف : عبد الرحمان آيت عمر


03 أبريل, 2009

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire