من حفل توقيع كتاب : عصا موسى * عشي الجيلالي
الذي نظمته جمعية أبركان للثقافة و التراث
بتعاون مع المجلس البلدي لمدينة أبركان
بقاعة المسرح الملكي 02.05.2009
*
عند الفجر أيقظني فجأة طرق شديد على الباب. فتحت الباب و أنا بين النوم و اليقظة، فإذا برجل فارع الطول، بارز العضلات، غائم الملامح يصرخ في وجهي : لماذا لا تؤدّي ما عليك من الدين؟
فأجبته و أنا لا أكاد أخفي انذهالي : أيّ دين؟
فقال : ألا تذكر أني أقرضتك منذ عهد بعيد، قرضاً كبيراً لا يمكن أن ينسى؟
بينما كنت أحاول أن أفك لغز هذا الموقف، و أتخلّص ممّا سبّبه لي من إحراج، وجدت نفسي مطوقا بجماعة من الناس فيها الشيوخ و النساء و الكهول و الشبان و الأطفال يصرخون جميعهم في وجهي : أ لا تخجل من تملّصك من دين نحن نؤديه منذ سالف العهود؟
بحثت عن الرجل ذي العضلات البارزة و الملامح الغائمة، فلم أجد غير الجماعة تطالبني بأداء ما عليّ من دين.
***
عصا موسى * الجلالي عشّي
*
شركة مطابع الأنوار المغاربية وجدة ط1 * 2009
ص : 81
05 05 2009
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire