28/12/2009

تقاسيم على أوتار الحزن العربي

بنفسج أرواحهم . عزف : نصير شمّة
¤
¤
08 05 2009

كلّ قطّاع الطرق بصقوا على وجهك الجميل بعدما
شوّهوا وجنتيك بالسكّينِ
بعد أن اختطفوك ليلة البرد و المطرِ
ليلة المخاضِ
و الحال هنا مستنقع تحرسه الديدان
هذه الدنيا .. لا نموت فيها .. و لا نحيى
و نحن ندور في السرداب
نلوك أساليب الخطاب
نصف الجريمة .. نتناسى العقاب و النعت يتبع منعوته في العلات و الأسبابْ
نتبادل العتاب .. لا قطرة في القراب .. لا شيء في الجراب
حلم ذابل الأوراق كالسراب
شاخ القمر .. لم يعد يغازل النجوم
و فراشات الليل، لم تجد مصباحاً مشتعلاً لتحوم حول وهم العشق احتراقا
لم يعد للعاشق قلب كي يبدي أشواقا
و سفينة من الشرق تحمل عقال بعير أجرب
تغوص .. تغوص تغرق .. فالقرصان الأعور أحدث فيها اختراقا
أبحث في هذا الظلام عن يدي
فلا أراها .. أتلمّس قبساً .. بريقاً .. ومضةً أنتشي بوصلها فلا أراها
ها هم قطّاع الطرق يعودون .. ليسرقوا السبايا
و عيون الرمال البليدة لا تأبه للرزايا
و الأيام السود شدّت بالأسى
و غد بلا فجر .. أسماء بلا أفعال
و أين المبتدأ، حينما يرفع الخبر في وسائل الإعلام
و ينصب نكبة هذا الحال؟!
تختفي الآمال .. أورام مركومة في الصدور
موتى نحن نبحث عن قبور
الكلّ يسير إلاّ أنت .. انتظر منهم تأشيرة العبور!
إيهٍ .. زمناً تتأرجح ساقاه كمخمور ثملٍ
و الثمالة جهل !
ميت قبل الولادة هذا الحمل
و سين التسويف البلهاء
تدور في ظلام يطمس نجمي
كلّ شيء رتّبوه كي أنسى حتّى اسمي
و أنا بين اليأس و الأملِ
أسمع صوتاً يهتف بي
اعصر قلبك .. اقتبس من قلبك نورا
حاول أن تقف رغم هذا الدمار
و إلاّ تضحى تافهاً كالصفر عن الشمال
حاول أن تختار، إمّا أن تغرق في الماء أو تحرق بالنارِ
و إلاّ أسلمتك الدياجير للموت .. للاحتضارِ
اخرجي من قمقمك الآن أيّتها الكلمات
تناثري كزهور الياسمين .. مدّيني بنفس لأحيا
يتلاشى هذا الظلامُ
ليموت قطّاع الطرق .. عساها تنجو السفينة من الغرق
إنّني أسمع الآن تقاسيم على أوتار الحزن العربي
¤
عبد العزيز أبو شيار

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire