اُرسُمِ اللوحةَ يا نهرَ
الفراتْ
مِنْ سوادِ الدهرِ والليلِ
السجينْ
وامسحِ الصخرَ بدمعِ
النازحينْ
عُجْ على البيتِ العتيقِ
قلْ لهُ :
غربةٌ تنفخُ جمرَ
التائهينْ
في سوادِ البحرِ والحُلـْمِ
البهيمْ
وطنٌ يأسرُ حَربًا
مِنْ سنينْ
أين ذاكَ البيتُ في ظلّ
النخيلْ ؟
أينَ خبزُ الأمّ
يطويني الحنينْ
وغروبُ الشمسِ خلفَ النهرِ
يسبي الحالمينْ ؟
قبلة أهدي
على نورِ الجبينْ
وطنٌ يحبو على جُرْحِ
السنينْ
في ظلال التيهِ
قصفٌ
وجنونْ
وكلابُ الحيّ تقتاتُ
على ثوبِ
السجينْ
سجَعتْ ” ليلى ” ليالٍ
في ظلالِ البرْقِ ترجو
القاتلينْ
فجرى النهرُ غديرًا
أحمرَ النبعِ على
خدّ البنينْ
أسدلَ الدهرُ ستارَ الفجرِ
في عينِ
الغريبْ
وطنٌ يقتاتُ منْ
عظمِ قريبٍ
وحبيبْ
يطردُ الأحلامَ من سفحِ
الجفونْ
ويشقُّ الأرضَ بحثًا
عن ظنونْ
أُسندَ الأمرُ إلى
غيرِ الرعاةْ
ضاقت الأرضُ شجونًا
وَرُفـاةْ
خنادقُ الضباب
شمس للنشر والإعلام. القاهرة 2009م
29 09 2009
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire